السوق السعودي يرتفع للجلسة الخامسة وسط ضغوط بيعية وجني أرباح

شهد السوق السعودي ارتفاعًا طفيفًا، حيث سجل المؤشر العام صعودًا بمقدار ثلاث نقاط، أي ما يعادل 0.03 في المائة. في المقابل، ارتفع مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، بمقدار أقل من نقطة واحدة. ويمثل هذا الارتفاع الجلسة الخامسة على التوالي، وهي أطول سلسلة مكاسب يشهدها المؤشر منذ شهر كامل. وعلى الرغم من غلبة اللون الأخضر على المؤشر، إلا أن هذا الصعود جاء مصاحبًا لتراجع في أداء غالبية القطاعات والأسهم المدرجة. الجدير بالذكر أن السوق قد سجل مكاسب أكبر خلال الجلسة، إلا أنه تعرض لضغوط بيعية مكثفة، على غرار الجلسة السابقة، الأمر الذي أدى إلى تبديد معظم تلك المكاسب. ويعكس تراجع الأداء، الذي شهده السوق في الجلستين الأخيرتين، تصاعد وتيرة الضغوط البيعية، والتي تتزامن مع وصول السوق إلى أعلى مستوياته منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2014. وتعتبر المستويات الحالية بمثابة منطقة مقاومة، وهو ما يزيد من رغبة المتداولين، وخاصة المضاربين قصيري الأجل، في اقتناص المكاسب الرأسمالية وتحقيق الأرباح. وفي حال عدم التصدي لتلك الضغوط البيعية، فإن السوق مُرشح للدخول في موجة من التراجعات تحت وطأة عمليات جني الأرباح.
نظرة عامة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام تعاملات جلسة الأمس عند مستوى 10561 نقطة، وشهد تذبذبًا بين الارتفاع والانخفاض. وقد سجل المؤشر أدنى مستوى له عند 10514 نقطة، متراجعًا بنسبة 0.3 في المائة، في حين بلغ أعلى مستوى له 10569 نقطة، محققًا مكاسب بنسبة 0.2 في المائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر العام عند مستوى 10551 نقطة، مرتفعًا بمقدار ثلاث نقاط، أي ما يعادل 0.03 في المائة. وشهدت السيولة ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 11 في المائة، أي ما يعادل 1.4 مليار ريال، لتصل إلى 13 مليار ريال. كما ارتفع حجم الأسهم المتداولة بنسبة 14 في المائة، أي ما يعادل 56 مليون سهم، ليصل إلى 464 مليون سهم متداول. وعلى صعيد الصفقات، فقد ارتفعت بنسبة 10 في المائة، أي ما يعادل 46 ألف صفقة، لتصل إلى 519 ألف صفقة.
أداء القطاعات المختلفة
شهدت ستة قطاعات ارتفاعًا في أدائها، في حين سجلت بقية القطاعات تراجعًا. وقد تصدر قطاع "الإعلام والترفيه" قائمة القطاعات المرتفعة، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 9.2 في المائة، يليه قطاع "الاستثمار والتمويل" بنسبة 2.9 في المائة، ثم قطاع "الصناديق العقارية المتداولة" في المرتبة الثالثة بنسبة 1.4 في المائة. وعلى الجانب الآخر، تصدر قطاع "الأدوية" قائمة القطاعات المتراجعة، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 3 في المائة، يليه قطاع "السلع طويلة الأجل" بنسبة 0.8 في المائة، ثم قطاع "النقل" في المرتبة الثالثة بنسبة 0.6 في المائة.
أما من حيث حجم التداول، فقد تصدر قطاع "المواد الأساسية" قائمة القطاعات النشطة، حيث استحوذ على نحو 14 في المائة من إجمالي حجم التداول، بقيمة بلغت 1.8 مليار ريال، يليه قطاع "إنتاج الأغذية" بنحو 13 في المائة بقيمة 1.8 مليار ريال، ثم قطاع "الاستثمار والتمويل" في المرتبة الثالثة بنحو 12 في المائة بقيمة 1.6 مليار ريال.
أداء الأسهم الفردية
تصدر سهم "الأبحاث والإعلام" قائمة الأسهم المرتفعة، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 121.20 ريال، يليه سهم "تبوك الزراعية" بنسبة مماثلة بلغت 9.9 في المائة ليغلق عند 37.60 ريال، وحل سهم "متطورة" ثالثًا بنسبة 9.9 في المائة ليغلق عند 45.95 ريال. وفي المقابل، تصدر سهم "العبداللطيف" قائمة الأسهم المتراجعة، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 3.7 في المائة ليغلق عند 31.35 ريال، يليه سهم "سيسكو" بنسبة 3.2 في المائة ليغلق عند 48.50 ريال، وحل سهم "شاكر" ثالثًا بنسبة 3 في المائة ليغلق عند 23.40 ريال.
أما من حيث حجم التداول على الأسهم الفردية، فقد تصدر سهم "متطورة" القائمة بقيمة بلغت 1.3 مليار ريال، يليه سهم "العبداللطيف" بقيمة 730 مليون ريال، وحل سهم "جاكو" ثالثًا بقيمة 422 مليون ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية